قائمة فوائد العناق الصحية
محتويات
فوائد العناق
يعتبر العناق أو أي اتصال جسدي عنصراً غذائياً أساسياً، تمامًا مثل الماء، فالمعانقة على وجه التحديد، من شأنها أن ُتحسن الصحة العامة للفرد من قبيل انخفاض في الألم وعلاج اضطراب المزاج والتعب، كما أنها قادرة على تقليل الحاجة إلى علاج الألم، كيف يمكن ذلك؟ تابع لتعرف بالتفصيل:
التخفيف من التوثر
يُظهر البحث العلمي أن الاتصال الجسدي المنتظم، مثل المعانقة اليومية، يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من مقدار الضغط الذي يتعرض له الفرد، فحسب غوارينو، مؤسس PsychPoint واستناداً إلى أحد الدراسات التي أجريت في عام 2014، تم التوصل إلى أن الحصول على عناق مرة واحدة يوميًا له دور مباشر في التقليل بشكل كبير من أعراض الإجهاد.
كما يقول غوارينو، إن المشاركين في الدراسة وعدا عن ملاحظة انخفاض في مستويات الإجهاد لديهم، بل كانوا على مستوى الصحة العقلية أكثر صحة وأكثر استعدادا لمواجهة الضغوطات اليومية بفضل الدعم العاطفي الذي حصلوا عليه من العناق.
التقليل من القلق
في حالة القلق لا يوجد شيء أفضل من الحصول على حضن دافئ من شخص يهتم بك. يقول جيمي باشاراش، عالم الوخز بالإبر الطبي المعتمد ورئيس قسم الوخز بالإبر في القدس "لقد لوحظ أن هناك علاقة بين المعانقة وانخفاض مستويات القلق والضغط". "الأشخاص الذين يعانقون ويمارسون مظاهر أخرى من العلاقة الحميمة هم أقل عرضة للمعاناة من مشاعر التوتر الشديد مقارنة بأولئك الذين لا يفعلون ذلك."
صحة الطفل
يقول إيمي ريك "وجود شخص بالغ محب وعاطفي في العائلة يمكن أن يحمي من الآثار السامة لإساءة معاملة الأطفال وإهمالهم".
وفي دراسة نشرت عام 2013 في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية (PNAS)، درس الباحثون العلاقة بين إساءة معاملة الأطفال والمخاطر المستقبلية لتطور أمراض القلب. ووفقًا لاستنتاجاتهم، كان للمس والعطف أثر وقائي ضد مرض الشريان التاجي.
يقول ريك: "إن سوء معاملة الأطفال لا يؤدي فقط إلى مجموعة من العواقب النفسية الضارة، بل يؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض الالتهابات المزمنة الأخرى". "الإتصال الجسدي في سياق علاقة حب يمكن أن تقلل من هذه المخاطر الصحية السلبية في مرحلة البلوغ."
الوقاية من الإصابة بالبرد
مجرد ربط ذراعيك حول جسم شخص ما يمكن أن يساعد في الحماية من المرض. يقول باشاراش: "وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين حصلوا على عناق بشكل متكرر كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض البرد".
التقليل من الألم
يشير باشاراش إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن يمكن أن يجدوا راحة عن طريق المعانقة قائلا "يساعد العناق على إطلاق الإندورفين، الذي ينشط مستقبلات الأفيونيات في المخ لتقليل الألم والانزعاج". في الواقع، وجدت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة Holistic Nursing Practice أن "علاجات اللمس" كالعناق على سبيل المثال قللت من الألم لدى المرضى الذين يعانون من الألم العضلي الليفي.
إنتاج المزيد من "هرمون الحب"
ويصطلح عليه علميا بهرمون الأوكسيتوسين، يعتبر وجود هذا الهرمون جيدا في الجسم حيث يجعل الشخص يشعر بحالة جيدة، وإذا كنت تريد المزيد من هذا الشعور فإن المعانقة هي طريقة جيدة للقيام بذلك. تقول آنا كابيكا من وزارة الزراعة "العناق طريقة رائعة لإنتاج الكثير من هرمون الأوكسيتوسين". "المعانقة أو التلامس الجسدي الصادق يمكن أن يحسن التماسك ويقلل هرمون الكورتيزول - هرمون الإجهاد - ويزيد من الأوكسيتوسين".
تحسين الأداء البدني
في عام 2010، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أحد الدراسات، أن أداء الرياضيين يتحسن ويبدو بشكل أفضل عندما تكون لديهم علاقة جسدية قوية مثل الحصول على عناق ممن يحبون.
أقل عصبية للتحدث في الأماكن العامة
وجدت دراسة أخرى نُشرت في الطب السلوكي أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التحدث أمام الجمهور وينتابهم الإرتباك وتتسارع ضربات قلبهم، أن العناق لمدة 20 ثانية مع الشريك يساعد في تخفيض معدل ضربات القلب.
تخفيض مستويات الكورتيزول
حسب أحد الدراسات، فإن المعانقة تساهم في الحد من العديد من مؤشرات الضغط لدى الفرد، علاوة على ذلك، تشير صحيفة NPR إلى أن المعانقة لها قدرة محسوبة على تقليل هرمون الكورتيزول المضطرب. وقال الدكتور مات هيرتنشتاين لصحيفة "إن بي آر": "إن وجود هذه اللمسة الودية، مجرد لمس شخص ما ومعانقته، يوقف الآثار الفسيولوجية لهرمون الكورتيزول".
تهدئة الأزمات الوجودية
وجدت سلسلة من الدراسات التي أجرتها جمعية العلوم النفسية أن الأشخاص الذين كانوا عرضة للشعور بالفزع الوجودي والخوف من الموت كانوا قادرين على اكتساب بعض الشعور بالأمان من خلال اللمس الجسدي بما في ذلك العناق.
التخلص من شعور الوحدة
واحدة من المفارقات الغريبة للثقافة الحالية هي أن وسائل الإعلام والتكنولوجيا الإجتماعية تجعلنا نبدو وكأننا أكثر ارتباطًا ببعضنا البعض من أي وقت مضى، ولكن الواقع لا يقول ذلك، حيث يكون الفرد في عزلة غير صحية. ويمكن أن يكون لإنتاج الأوكسيتوسين، الذي يُسمى أحيانًا هرمون السعادة والحب، عن طريق العناق وسيلة ناجعة لمحاربة مشاعر العزلة بحيث يصبح لدى الفرد شعور الارتباط والثقة تجاه الآخرين.
تخفيض ضغط الدم
إفراز هرمون الأوكسيتوسين يكون سبباً في شعور الفرد بأحاسيس من السعادة والحب، وعلاوة على ذلك، هذا الهرمون يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، حيث تشير دراسة نُشرت عام 2005 في علم النفس البيولوجي إلى أن المعانقة المتكررة بين الشركاء تُخفض ضغط الدم لدى النساء قبل انقطاع الطمث. ويعتبر تجنب ارتفاع ضغط الدم بمثابة عامل رئيسي في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومجموعة أخرى من المخاطر الصحية.
التقليل من معدل ضربات القلب
يمكن أن يساعد العناق في إدارة التوتر والقلق، السبب في ذلك هو أنها تساعد في إبطاء معدل ضربات القلب وإعادتها إلى حالة أكثر استرخاء. يقول أحد الأطباء "عندما تتعرض للإجهاد، تنشر الغدة الكظرية الإيبينيفرين، مما يؤدي إلى زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس". "إن الإيبينيفرين المفرط يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب والقلق".
توثيق العلاقة مع الحيوان الأليف
على الرغم من عدم وجود دراسات محددة حول العلاقة بين عناق الحيوانات الأليفة وصحة الإنسان، لكن معظم الخبراء يتفقون على أن إعطاء الحيوان الأليف عناقا قويا يمكن أن يكون مصدرًا كبيرًا للراحة لكلا الطرفين. يمكننا اعتبار الإتصال الجسدي والمعانقة بين الفرد وحيوانه الأليف أحد الأسباب التي تجعله يتمتع بصحة أفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2391